الخزنة

الخزنة - البتراء 

هذا المعلم الاثري المحفور في الصخر ،   والذي يعرف بالخزنة هو من اتقن واروع ما صنعته يد الفنان النبطي. وقد أعطاها موقعها المميز عند مخرج السيق. وارتفاعها الضخم البالغ 39.5 متراً، اهمية فريدة من نوعها. وينسب السكان المحلين من البدو تسمية هذه الواجهة الصخرية بخزنة فرعون الى فرعون مصر، حيت كانوا يعتقدون أنه خبأ كنزاً في الجرة التي تزين اعلى الواجهة.ويمكن مشاهدة اثر اطلاق الرصاص من قبل السكان المحليين على هذه الجرة لاستخراج الذهب

أختلف علماء الاثار حول تاريخ وماهية هذه الواجهة. ولكن يعتقد الكثيرين منهم بأنها كانت مدفناً جنائزياً يعود لفترة حكم الملك النبطي الحارث الرابع 9 قبل الميلاد - 40 ميلادي . وليست الخزنة كما كان يعتقد بالسابق ، وقد اثبتت الحفريات الاثرية التي اجريت أمام الخزنة صحة هذا الاعتقاد 

كان من عادة الانباط تزيين مدافنهم من الخارج بالزخارف والرموز الجنائزية ذات العلاقة بالحياة الاخرى والموت. كما تبين بعض الزخارف والرموز الجنائزية الخارجية للخزنة التأثيرات الهلنستية المتمثلة بالاعمدة وست تاجيات كورنثية يعلوها إفريزاً يضم العديد من الكؤوس وزخارف النباتات.

ويلاحظ على الزاويتين السفليتين المثلث الاوسط أسدين مجنحين ، بينما يعلو هذا المثلث تاجاً يعتقد انه للالهة المصرية إيزيس التي تحيط بها أمازونيات تحمل فوق رؤوسها فؤوساً